إشارات مرور جديدة
قف
قف مع نفسك أيها الإنسان وحاسبها جيدا على تقصيرها في حق
خالقها وقل لها يا نفس لله توبي قبل أن لا تستطيع أن تتوبي ... كفا يا نفس ما كان
كفاك هوى وعصيانا
!!
ممنوع الإستدارة
أيها المسلم ... إنطلق في طريقك إلى الله عز وجل بالتوبة
والعمل الصالح ، ولا ترجع إلى الوراء وتنتكس بعد الهداية ، بل اسأل الله التوبة
والثبات وحسن الإستقامة وردد دائما (( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على
دينك
))
ممنوع الدخول
لا تدخل أي مكان يكون سببا لمعصية الله عز وجل ولا تخطو بقدمك
إلى معصية خالقك ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً
)
أمامك
دوار
الأيام تدور والسنين تمضي ... فاحرص على استغلال وقتك في
الخيرات والطاعات والقربات إلى رب الأرض والسماوات ، وأكثر من قراءة القرآن قبل أن
تكون تاريخا لمن بعدك لا يذكرون
إلا
اسمك ويقولون ( الله يرحمه
)
لا
تلتفت
لا تلتفت إلى اليمين أو إلى اليسار
، بل استقم كما أمرت ومن تاب معك على طريق الله عز وجل فإن هناك طرق عليها أئمة
يدعون إلى النار
فاتركهم
ولا تلتفت لهم
انتبه
انتبه ... فإن الشيطان يزين لك
الطريق حتى تزلق فيه وتسقط إلى الهاوية ، فاستعن بالله وتعوذ من الشيطان الرجيم
وارجمه بالآيات الزواجر إن كيد الشيطان كان ضعيفا
مكان للإتصال
كن دائم الإتصال مع الله عز وجل
بالصلاة أو الذكر أو الدعاء ... أو كل ما يوثق الإتصال بالله تبارك وتعالى وإذا همك
أي أمر ففزع للإتصال بالله عز وجل فإنه خير معين
قف
قف قبل البدء بأي عمل ، واسأل نفسك ... هل هذا العمل يرضي
الله عز وجل ؟ وهل هو خالصا لله عز وجل ؟ أم للبشر نصيب من حركاتك وسكناتك
أمامك طريق ضيق
انتبه ! ... أمامك طريق ضيق ، لا
يسع إلا لشخص واحد بكفنه ، فاسأل الله أن تكون ممن يوسع مقامهم وتغسل خطاياهم
بالماء والثلج والبرد ، واعمل لذلك ، واستعذ بالله من الظلمة والضيق وما لها وأعمل
لذلك الضيق حتى يوسع لك
اتجاه جبري
أنت مطالب بالسير في طريق الصالحين امتثالا لقول الله عز وجل
(
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
)
وقود
تزود بالوقود ... فإن الطريق طويل ... والعقبة كؤود
...
والنهاية إما إلى الجنة وإما إلى النار
طريق المشاة
اختر صاحبك في رحلتك بهذه الدنيا فإن الصاحب ساحب واعلم بأن
الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
وأخيرا هذه فكرة أحببت أن
أوصلها لكم بطريقة جديدة أسأل الله عز وجل أن تكون في موازين من نشرها ووزعها
معجزه ألهية
في القرآن أكتشفها الدكتور / طارق السويدان |
|
قال الله تعالى في كتابه الكريم " و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " سورة النجم. من الأدعية المأثورة عن الرسول عليه الصلاة والسلام عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم (يقول اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ) سنن ابن ماجة. وفي رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار وفتنة القبر وعذاب القبر وشر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم ) صحيح البخاري(5900) هذا الدعاء نرددهدائما و لكننا لا نعلم الحقيقة العلمية التي تكمن في كلماته. فالماء الذي اختصه الله تعالى بقضية الخلق في قوله تعالى " و جعلنا من الماء كل شيء حي " - سورة الأنبياء آية رقم (30) - له إعجازا آخر في قدرته على التنظيف و إذابة المواد و سأذكر بعض خواص الماء :- فهو يتكون من ذرتين هيدروجين مرتبطة مع ذرة واحدة من الأكسجين برابطة تساهمية قطبية هذه القطبية ( الناتجة عن فرق السالبية الكهربائية بين ذرات الهيدروجين و الأكسجين ) تعمل على تجميع جزيئات الماء بواسطة روابط هيدروجينية ضعيفة تكسبه خصائص فريدة عن المركبات المشابهة له في التركيب و تسبب تغيرات في خواصه الفيزيائية فدرجة غليانه مرتفعة 100° س و التوتر السطحي له كبير و غيرها من الخواص التي لا مجال لذكرها في هذا البحث ، و الشكل التالي رقم (1) يبن ارتباط جزيئات الماء في حالاته الثلاث ( ماء – ثلج – بخار ماء ) . ![]() فالماء الذي اختصه الله تعالى بقدرة كبيرة على إذابة المواد و الذي يسمى" بالمذيب العام " له قدرة كبيرة على إذابة كثير من المواد الأيونية حيث أن جزيئات الماء القطبية تهاجم بلورة المركب إذا كان أيونيا فيعزل ايوناته المتجاذبة داخل الشبيكة البلورية و تنشأ قوى تجاذب بين جزيئات الماء القطبية و الأيونات حيث تتغلب على قوى التجاذب بين الأيونات في البلورة فتنتشر المادة المذابة بين جزيئات الماء – كما في الشكل (2) . ![]() هذا الدعاء شبه الذنوب و الخطايا بالأوساخ التي ينظفها الماء، فكيف تحدث عملية التنظيف بالماء ؟ عندما تعلق البقع و الأوساخ بالثوب تحدث قوى جذب بين القماش و الأوساخ تسمى علميا بقوى الالتصاق والماء الذي اختصه الله تعالى بقدرة كبيرة على إذابة المواد بسبب الخاصية القطبية وخاصية التوتر السطحي له والتي تساعده في التغلغل داخل خيوط القماش (بالخاصية الشعرية ) فيخترق البقعة و يبلل القماش و بالتالي يذيب الأوساخ بعزل ايوناتها عن بعضها فتضعف قوى التجاذب بينها إذا كانت من النوع الذي يذوب في الماء. أما إذا كانت البقع دهنية ولا تذوب في الماء فان الماء ينقطع على شكل كرات ولا يبلل سطح النسيج لان قوى الالتصاق بين الماء و البقع اقل من قوى التماسك بين جزيئات الماء. لذلك يمكن غسلها بالماء و الصابون حيث إن محلول الصابون يقلل التوتر السطحي للماء فينتشر محلول الصابون على الدهون و يتفاعل معها مكونا مستحلباً دهنياً و تزداد قوى التجاذب بين الماء و البقع فتترك الأوساخ السطح العالقة به .كما في الشكل(3 ) . ![]() ولكن الدعاء أشار إلى طريقة أخرى للتنظيف وهي الثلج فكيف يكون الثلج وسيلة للتنظيف؟ كلنا نعلم أن الماء عندما يتجمد يصبح ثلجا عند درجة الصفر المئوي و تتغير طريقة ارتباط الجزيئات فتصبح مثل حلقة البنزين ( انظر الشكل 4 ). ![]() فهناك بعض الأوساخ التي لا تزول بالماء أو بالماء و الصابون و ذلك لان قوى الالتصاق بين هذه البقع و القماش تكون كبيرة مثل بقع الشمع أو العلك على القماش. فعند وضع قطعة من الثلج عليها فان البرودة تعمل على تقارب جزيئات هذه المادة ( تنكمش ) فتقل قوى الالتصاق بينها و بين القماش مما يؤدي إلى انفصالها ( و يمكن لكل منا تجربة ذلك في منزله ) . أما البرد فهو يتكون عند درجة حرارة اقل من الصفر المئوي فإذا كانت هناك أوساخ مستعصية فان البرد يعمل عل انكماش جزيئات هذه الأوساخ بدرجة اكبر من الثلج فتنفصل و تزول. هذا الدعاء الذي شبه الخطايا بالأوساخ التي يجب غسلها بالماء و التي لا تزول بالماء يزيلها الثلج و التي لا تزول بالثلج يزيلها البرد، حتى لا يبقى شيء من خطايا الإنسان . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث (آخر أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)( رواه البخاري ) وهذا دليل آخر على أن الماء وسيلة تنظيف من الأوساخ والذنوب . وهنالك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الوضوء وأهميته في غسل الخطايا والذنوب. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال " ألا أدلكم على مايمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات , قالو : بلى يا رسول الله , قال : اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط " رواه مسلم . هذا الحديث يبين أن الخطايا يمحوها الله بماء الوضوء . وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا أنه قال: (إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطرة ماء فإذا غسل يديه خرج من يداه كل خطيئة كان بطشها بيداه مع الماء أو آخر قطرة ماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطرة ماء حتى يخرج نقيا من الذنوب ) رواه مسلم وفي حديث آخر (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره) رواه مسلم وقد كان الإمام الشافعي رحمه الله من الفراسة والشفافية بحيث كان يرى الذنوب تتساقط مع قطرات الوضوء . فـــسـبـــحـان مــــن علــم النبــــي الأمي هــذه الحقيقــــة العلميـــــة. نستطيع القول إن الماء والثلج والبرد هي حالات فيزيائية للماء لها قدرة كبيرة على التنظيف ولكل منها ميكانيكية خاصة في التنظيف . أســأل اللــه تعــالى أن يغسلنــي و إيــاكم مــن خطايانـا بالمــاء و الثلــج و البــرد.
|